ربان السفينة مدير الموقع
عدد المساهمات : 61 تاريخ التسجيل : 01/07/2010
| موضوع: بالسيف والقلم يسترد المجد! الخميس يناير 06, 2011 3:14 am | |
| بالسيف والقلم يسترد المجد !
بسم الله الرحمن الرحيم ..
بينما كنت أتصفح مجلة تاريخية ، إستوحيت هذا المقال فجئت به ساخنا لم يجف حبره بعد لألصقه هنا في : تلال عربية وَعى كثيرٌ مِن أهلِ أوروبا في القرونِ القريبة المنصرمة الإستحواذ العربي الأوحد لِلمجالِ الطبي، ورأوا آثار التـقدُم في هذا المجـــال جلياً ، حيثُ دُهِشَت الأمة الغربية بأسرها من الإنجازات العربية على الميدان الطبـي كحال الميادين المعرفية والعلمية الأخرى .. في ظل هذه السحابة التي تظل الوطن الإسلامي والتي تميزه عن مجمل العالم رأى بعضهم أن المنافسة هي أطول السلالم للصعود نحو درجة المجد ، وفعلاً فقد سافر البعض منهم إلى الديار الإسلامية وأقاموا فيها سنين عديدة مديدة فتعلموا العربية وتزودوا بالعلوم الطبية التي كان صيتها ونجمها لامعاً في السماء آنذاك ، وأطالوا الإقامة حتى خبروا علومهم وتدربوا عليها وتتلمذوا على أيادي الأطباء العرب ، ومن هؤلاء طبيب إنطاكي يدعى أندرياكس ألباكوس حيث ظل هذا الطبيب مدة ثلالثين سنة بطولها في سوريا ينهل من منابع العلم وكان هذا الرحى يدور في القرن الخامس عشر وعلى تخومه... وفي الكتب التاريخية والمجلات تفاصيل مفصلة حول هذا الموضوع لا سيما مجلة التاريخ العربي وأخريات غيرها .. ما يهم في الموضوع هو التدبر لا غير فنحن بالطبع مدركون لحقيقة أن الحياة ذات تقلبات وهذه التقلبات يتحكم فيها الأقوى وهو الذي يسيرها لسبيل ما أراد ، لأن الراعي هو الذي يقود قطيعه على ما يريد هو وليست النعاج تسير الكائن الأقوى(الإنسان) إلا إذى تركـ عصاه من يده وإستحال جبانا ، فمن هذا وذاك يتضح لنا بأن النهضة حين كانت بيد العرب المسلمين وكانوا هم الأقوى ؛ فكر الغرب في طريقة سلب هؤلاء المسلمين قوتهم فلم يجدوا سبيلا لذلك سوى بمنافستهم في علومهم وفعلاً : فبعدما تفوقوا عليهم قلبوا الكرة فصاروا في أعلى القمة وصار اليوم المسلمون والعرب أسفل الحضيض ، والآن إن رجعنا وسألنا أنفسنا السؤال البديهي وهو : كيف نسترد سابق مجدنا ؟ فستكون الإجابة بأن إستراد المجد لا يكون سوى بما أُخِذ به حيث أنه لا يفل الحديد الإ أخيه الحديد .. فبالعلم الذي خلفناه ورائنا نسترد مجدنا يا أولي الأبصار ،،، لا بغيره ..
| |
|